السيرة النبوية للصف الأول الاعدادى الأزهرى

إهداء إلى مدرستى الحبيبة أخصها بمذكرة السيرة النبوية الشريفة لطلاب الصف الأول الإعدادى الأزهرى والتى لن تجدها إلا على هذا المنتدى
*************************************************************************************************
تحدث فى نبذة قصيرة عن حالة العالم قبل الإسلام من الناحيتين الدينية والاجتماعية
كانت شبة الجزيرة العربية محصورة بين دولتين كبيرتين، هما دولة الفرس ودولة الروم وكانت هاتان الدولتان على جانب كبير من الرقى وكانتا تتحكمان فى العالم ولكن فيهما فساد كبير من الناحيتين الدينية والإجتماعية.
أولاً من الناحية الدينية
(الحالة الدينية فى بلاد الفرس:- كانت تنتشر فيها عبادة النار (المجوسية
من أٌقوالهم:- إن الذى يتحكم فى العالم إلهان هما إله الخير وإله الشر وقد انقسموا إلى مذاهب مختلفة ولكل مذهب أنصار يعادون أنصار المذهب الآخر
الحالة الدينية في بلاد الروم:- كانت تنتشر فيها المسيحية، وقد انقسموا إلى طوائف وكل طائفة تعادى الآخرى*
من أقوالهم:- إن عيسى ليس له جسد ولكنه طيف يظهر للناس،ومنهم من كان يعبد السيدة مريم
ملحوظة :- سبب هذا الخلاف شرا وبلاءاً كبيراً
-: ثانياً من الناحية الاجتماعية
انقسم الناس فى بلاد الفرس والروم إلى طبقتين هما
أولاً طبقة الحكام والرؤساء:- كانت تتسم بقلة العدد
ثانيا طبقة المحكومين:- وهم الغالبية العظمى وكانوا يعاملون معاملة العبيد ويعانون من الظلم بسبب كثرة الضرائب التى تفرض عليهم من الأقلية الحاكمة
نتيجة ذلك:- تطلع الشعب فى بلاد الفرس والروم إلى الخلاص من هذا الظلم وتحقيق الحرية والإخاء والمساواة
وأخيراً كانت الحرب بين الفرس والروم سجالاً فأحياناً ينتصر الفرس وينتزعون جزءاً من أملاك الروم وأحياناً ينتصر الروم وينتزعون جزءاً من أملاك الفرس وأخر تلك الحروب هى التى أشار إليها الله فى فى قوله تعالى
ﭧ ﭨ ﭽ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪﯫ ﯬ فى سورةﭼ الروم الأية : ١ - ٦
وقد صدق الله وعده بعد ذلك بنصر المؤمنين، فانتصر الإسلام وانتشر فى بلاد الفرس والروم، وعم نور العالمين.
**************************************************************************************************
قسم المؤرخون العرب إلى ثلاثة أقسام: فمن هم العرب؟ وماذا تعرف عن كل قسم منهم؟
: أولاً وصف بلاد العرب
تقع بلاد العرب فى الجنوب الغربى من قارة أسيا يحدها من الشمال فلسطين والشام، ومن الجنوب المحيط الهندى وخليج عدن، ومن الشرق الخليج العربى والعراق،وتبلغ مساحتها مليون وسبعمائة ألف كيلومتر مربع ويحيط بها الماء من ثلاث جهات لذلك سميت بشبة الجزيرة العربية وهى بلاد صحراوية فى أغلب أجزاءها، ليس بها من الأماكن الخصبة إلا بلاد اليمن، وبعض الوديان الواقعة فى نجد والحجاز
:ثانياً من هم العرب
العرب أمة سامية ترجع فى نسبها الأول إلى "سام بن نوح " عليه السلام
: سبب التسمية
القول الأول:- سموا عرباً لأنهم لم يزالوا معروفين بين الأمم بالأعراب وهو البيان فى الكلام والفصاحة فى المنطق
القول الثانى:- سموا عرباً نسبة إلى يعرب بن قحطان جد العرب العاربة فإنه أول من نطق باللغة الفصحى وأخذها عنه أهل اليمن
:ثالثاً تقسيم المؤرخون للعرب
عرب البائدة:- هم العرب الذين محلت آثارهم ولم يصلنا من أخبارهم إلا النذر اليسير ومنهم عاد وثمود وقد ذكرت قصتهم فى القرآن الكريم
العرب العاربة:- هم العرب الذين جاءوا على آثر العرب البائدة ويرجعونه فى نسبهم إلى يعرب بن قحطان، وينتمون إلى سام بن نوح عليه السلام.
* العرب المستعربة:- هم العرب الذين يرجعون فى نسبهم إلى إسماعيل عليه السلام وهم عرب من جهة الأمهات لا من جهة الآباء، لأن أبيهم إسماعيل غير عربى ولكنه تزوج من قبيلة جرهم العربية فسمى أبنائه عرباً مستعربة، وقد نشأوا فى مكة ثم أنتقلوا إلى شبة الجزيرة العربية
*************************************************************************************************
كانت علاقة الرجل بالمرأة فى العصر الجاهلى علاقة محبة وإحترام، تحدث عن ذلك ثم بين كيف كانت علاقة الرجل العربى بأبنائه وعلاقتة بإخوته، وعلاقة القبيلة بغيرها من القبائل.
: أولاً علاقة الرجل بالمرآة في العصر الجاهلي
*كانت العلاقة علاقة محبة واحترام ،فالرجل كان يحب المرآة ويحترمها فكان يذكرها في خطبه وأشعاره بتعظيم وإجلال فكان يقول لها يا أم فلان بدلاً من أن يذكرها باسمها تكريماً لها وكان يسميها ربة البيت وكان الرجل يستشير ابنته عند زوجها ولا يرغمها على الزواج بمن تكره
الشاهد:- عندما جاء أوس بن حارسه الطائي إلى الحارس بن عوف خاطباً إحدى بناته فاستشار الكبرى والوسطي فرفضتا فاستشار الصغرى فرضيت فزوجها
وكان الرجل يرتبط بالمرآة بعقد زواج وكان يعددون الزوجات،وكان الرجل إذا أراد أن يطلق زوجته يقول لها إلحقى بأهلك،وفى بعض الأحيان يكون للمرآة الحق في أن تطلق نفسها بأن تحول باب بيتها إلى عكس جهتها الأصلية، ولكن الأغلبية كانت تجعل حق الطلاق للرجل
* وكانت توجد بين العرب عادة "وأد البنات" وكانت منتشرة في القبائل الوضيعة وكانوا يفعلون ذلك حشية الفقر أو العار ولكن كان بعض العقلاء من العرب لا يرضى بهذا مثل "صعصعة جد الفرزدق" الذي كان يشترى البنت ممن يريد وأدها فأنقذ عدداً كبيراً منهن أيام الجاهلية
علاقة الرجل بأبنائه
كانت علاقة الرجل بأبنائه علاقة محبة فقد كان الرجل العربي يعتز بأبنائه الذكور بصفة خاصة لأنهم القوة التي تشد أزره،وتجعل الغير يخشاه ولا يستهين به
علاقة الرجل بإخوته
كانت علاقة تضامن وتعاون، فقد كان الأخ يتضامن مع أخيه ولو كان على الباطل فكانوا يقولون " أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً" بمعنى كن مع أخيك ولو كان ظالماً وساعده ضد الغير ولو كان الغير مظلوماً
علاقة القبيلة بالقبيلة الأخرى
كانت في الغالب علاقة كراهية وعداوة شديدة، فقد كانت كل قبيلة تحب أن تتميز عن غيرها وأن تكون أكثر مالاً وأعظم جاهاً وسلطاناً من القبائل الأخرى،وقد أدى ذلك إلى قيام النازعات والمشاحنات بينهم فكانت حياتهم كلها حرب وقتال
ملحوظة:- يتضح من ذلك أن العلاقة بين أفراد القبيلة الواحدة علاقة تضامن وتعاون أما العلاقة بين كل
قبيلة وأخرى علاقة عداوة وخصام مما جعل الأمة العربية مفككة الأوصال مهددة بالفناء لولا أن تداركها
الله سبحانه وتعالى بالإسلام

انتظرونا مع باقى المذكرة ولا تنسونا بالدعاء
أ|أحمد حسن على محمد